يتجاوز متلقي العلاج بالخلايا التائية مؤشر 5 سنوات خالية من السرطان
بعد مرور أزيد من خمس سنوات على الحدث، لا يزال أندرو باركر وطبيب الأورام بمستشفى جامعة شيكاغو، مايكل بيشوب، مذهولين من التحول الملحوظ الذي شهدوه بفضل تقنية كار- تي العلاجية.
في عام 2016، ذهب باركر، البالغ من العمر 59 عامًا، إلى طبيب الرعاية الأولية بسبب تورم ساقه وذهل عندما علم أنه مصاب بسرطان الدم اللمفاوي الحاد العدواني (ALL). بدأ أندرو أحد ساكنة ميشيغن مجموعة من العلاجات الكيميائية، لكن لم تكلل أي منها بالنجاح. كانت صحته تتدهور بسرعة.
اقترح فريقه الطبي أن يتواصل مع بيشوب، الذي كان يقود تجربة إكلينيكية لعلاج مناعي للسرطان يُسمى العلاج بالخلايا التائية.
قال أندرو: "أخبروني أن الدكتور بيشوب لديه تقنية جديدة ". " قررت خوضها. لم يكن لدي خيار."
يستخدم العلاج بالخلايا التائية ذات مستقبلات المضادات نسخًا معاد تصميمها من الخلايا التائية الخاصة بالمريض للعثور على الخلايا السرطانية وتدميرها بأقل ضرر يمكن إلحاقه بالخلايا السليمة.
تأهل باركر للاختبار التجريبي، ولكن قبل أيام من الموعد المقرر لبدء العملية، أبلغ بيشوب باركر بعض الأخبار المخيبة للآمال.
قال له بيشوب: "لا يمكننا فعل ذلك". قامت إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) بتعليق علاجات كار–تي
بعد شعوره بالخذلان، عاد باركر إلى منزله في ميشيغن معتقدًا أنه لم يكن لديه وقت أطول للعيش.
في غضون ذلك، ناشد بيشوب إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية، وطلب من الوكالة اعتبار باركر للعلاج بالخلايا التائية "استخدامًا رحيمًا" بسبب خطورة حالته. حينها أعطت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بيشوب الضوء الأخضر بذلك.
"بعد أسبوع، اتصل الدكتور بيشوب وقال،"ارجع! نستطيع البدء الآن " يقول باركر.
أكمل باركر علاج CAR T- للخلايا.التائية كما هو متوقع، مَرِض لبضعة أيام وكان بحاجة للمراقبة في وحدة العناية المركزة. لكن بحلول اليوم الثالث، شعر أنه بخير.
بعد بضعة أسابيع، أظهرت خزعة نخاع العظم عدم وجود خلايا سرطانية. لقد قضت الخلايا التائية الخاصة بباركر على السرطان.
منذ علاج عام 2016، وافقت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية على استخدام العلاج بالخلايا التائية مع أنواع معينة من سرطان الدم والأورام اللمفاوية. يوجد حاليًا في جامعة شيكاغو للطب 13 تجربة سريرية للعلاج بالخلايا التائية لأمراض سرطان مختلفة، بما في ذلك سرطان النخاع الشوكي المتعدد.
في غضون ثلاثة أشهر، كان باركر يتمتع بصحة جيدة مكنته للعودة إلى وظيفته كمدير لمتجر للأدوات الميكانيكية. اليوم، عاد ذو 63 عامًا إلى حياته الطبيعية - العمل والسفر والاستمتاع بالحياة مع خطيبته ماري، التي يسميها ركيزة دعمه خلال معركته ضد مرض السرطان.
قال باركر: "إنها مثل المعجزة".
اليوم، يحصل باركر على جرعات منتظمة من الغلوبولين المناعي لحمايته من العدوى والمرض. ضعف جهاز المناعة هو أحد الآثار الجانبية للعلاج بالخلايا التائية.
كل ستة أشهر، يقوم برحلة ذهابًا وإيابًا مدتها سبع ساعات لحضور موعد مدته 15 دقيقة مع الدكتور بيشوب، كجزء من التزامه بالتجربة السريرية.
قال: "أرى الدكتور بيشوب، أعطي بعض عينات الدم، ثم أذهب إلى المنزل "يقول باركر "يستحق الأمر كل ميل."